بسم الله الرحمن الرحيم
اهمية العلم والتعلم
إن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل فى أى منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هى التعليم وإن كل الدول التى أحرزت شوطاً كبيراً فى التقدم ، تقدمت من بوابة التعليم ، بل أن الدول المتقدمة تضع التعليم فى أولوية برامجها وسياستها.
ومن الطبيعى أن يكون للتحويلات والتغيرات العالمية انعكاساتها على العملية التعليمية فى شتى بقاع العالم باعتباره نظاماً اجتماعياً فرعياً داخل إطار المنظومة المجتمعية الشاملة .
يمر العالم بفترة غاية فى الحساسية حيث ينتقل من قرن إلى قرن ومن نظام سياسى إلى آخر ومن نظام اقتصادى إلى نظام مختلف تماماً ، فلقد مضى الزمن الذى يمكن فيه لأى دولة أن تتقوقع داخل حدودها وتكون بمعزل عن العالم وذلك لأن واقع ثورة الاتصالات قد تخطى حواجز الزمان والمكان .
والعالم بهذه المتغيرات وغيرها يتجه نحو نظام عالمى جديد متغير فيه نمط الحياة تماماً وأصبح يعيش حضارة الثورة الثالثة التى تشهد سرعة المتغيرات ، كما فرضت نوعية جديدة من التكنولوجيا المتطورة والتى تحتاج إلى نوعية معينة من العمالة القادرة على التحول المهنى من مهنة إلى أخرى فى إطار التعليم المستمر .
الأمر الذى دعا الدول المتقدمة والنامية على السواء إلى الاستعداد بالدراسات والتوقعات للتغيرات الحادثة والمستقبلية وما تتطلبه من إصلاحات تعليمية جذرية وشاملة بهدف إعداد مواطنيها لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا .
وإذا نظرنا إلى الدول الكبرى التى تتصارع على القمة اليوم نجدها تطور وتجدد فى نظمها التعليمية وتحاول أن تدرس نظم التعليم الأخرى الموجودة فى الدول المنافسة ، والولايات المتحدة الأمريكية واليابان خير مثال على ذلك .
وفى العام السابق 2000 صدرت استراتيجية التعليم من عام 2001م إلى عام 2005م والتى أكدت فى مقدمتها على دور التعليم فى تكوين الدولة القوية وتتمركز تلك الاستراتيجية على أربع محاور رئيسية كالتالى :
الهدف الأول : مد التعليم الأساسى لكل فرد .
الهدف الثانى : تطوير تحسين النظام التعليمى بصفة عامة .
الهدف الثالث : تحقيق تكافؤ الفرص فى المرحلة الثانوية وما بعدها .
الهدف الرابع : تطوير وزارة التعليم بما يتلاءم مع الأهداف السابقة .
من كل ما سبق نجد أن التعليم يحتل مكانة بارزة فى اهتمامات الساسة فى الولايات المتحدة وذلك من منطلق إن التعليم يعد كسلاح حاسم لتغيير الواقع ومواجهة المستقبل ، وليس الهدف هنا هو عقد مقارنة بين التعليم فى الولايات المتحدة ونظم التعليم فى العالم العربى بقدر ما هو توضيح الملامح أهم سمات تلك النظم لرؤية كيف تعد هذه الدول نفسها للتعامل مع الحاضر ومواجهة المستقبل عن طريق إعداد الإنسان القادر على التعامل مع مستحدثات العصر والتكنولوجيا ، وبدون كل ذلك فلا بديل أمامنا إلا الذوبان والفناء .
التعلم والتعليم
• إن سلوك الكائن الحي، هو سلوك فطري ومكتسـب فالترفس في الطفل عند ميلاده، ليس مكتسبا، ولكنه فطري، إلا أن الطفل يتعلم تغيير ترفسه بطرق شتى كالتوقف عنه أو النفخ بالنار لإطفائها، ولكن هذه التغييرات تستند إلى عملية الترفس الفطرية، ومع أن كل سلوك مبدؤه فطري، إلا أنه يتقدم وينتظم بالممارسة.وحين يبلغ السلوك آخر حد من التغير بالممارسة، يصبح سلوكا مكتسبا. ويندر وجود سلوك مكتسب فطري بحت عند البالغ. ومما يدل على أن السلوك الفطري يعيبه التعديل كلما نضج لكائن الحي، ما نراه من محاولات الطفل لإشباع غريزة البحث عن الطعام وما نراه عند الرجل الراشد لإشباع نفس الغريزة. والواقع أن الطفل أو الأمر يصل إلى إشباع غريزة البحث عن الطعام عن طريق المحاولات العشوائية، فهو يتعثر ف حركاته، وقد تكون هذه الحركات بعيدة عن تحقيق الهدف المنشودة، وبتكرار العملية يحذف الطفل الحركات العشوائية والتي لا توصله إلى الهدف ويحل محلها الحركات المؤدية إلى الهدف/ فتصبح هذه العملية أضبط وموفرة الجهد والنشاط المبذول ومتجهة نحو الهدف مباشرة.
• التعلم: هو العلم الذي يبحث في اكتشاف القوانين التي تحكم ظاهرة تغيير في سلوك الأفراد والتعلم عملية مقصودة تتميز من القوانين التي يكشف عنها علم التعليم، فالتعلم علم والتعليم تكنولوجيا من حيث أن التعليم تطبيق وتوظيف ما كشف عنه العلم من مواقف حياتية.
• معنى التعلم: هو من المفاهيم الأساسية في مجال علم النفس وإنه ليس من السهل وضع تعريف محدد لمفهوم التعلم وذلك بسبب أننا لا نستطيع أن نلاحظ عملية التعلم ذاتها بشكل مباشر ولا يمكن اعتبارها وحدة منفصلة أو دراستها بشكل منعزل ، فالتعليم ينظر إليه على أنه من العمليات الافتراضية يستدل عليها من ملاحظة السلوك ويمكن تعريف التعليم على النحو الآتي:-
"التعلم هو عملية تغيير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ ملاحظة مباشرة ولكن يستدل عليه من الأداء أو السلوك الذي يتصوره الفرد وينشأ نتيجة الممارسة لما يظهر في تغيير أداء الفرد".
الموضوع / مقاله عن العلم والتعلم
اهمية العلم والتعلم
ومن الطبيعى أن يكون للتحويلات والتغيرات العالمية انعكاساتها على العملية التعليمية فى شتى بقاع العالم باعتباره نظاماً اجتماعياً فرعياً داخل إطار المنظومة المجتمعية الشاملة .
يمر العالم بفترة غاية فى الحساسية حيث ينتقل من قرن إلى قرن ومن نظام سياسى إلى آخر ومن نظام اقتصادى إلى نظام مختلف تماماً ، فلقد مضى الزمن الذى يمكن فيه لأى دولة أن تتقوقع داخل حدودها وتكون بمعزل عن العالم وذلك لأن واقع ثورة الاتصالات قد تخطى حواجز الزمان والمكان .
والعالم بهذه المتغيرات وغيرها يتجه نحو نظام عالمى جديد متغير فيه نمط الحياة تماماً وأصبح يعيش حضارة الثورة الثالثة التى تشهد سرعة المتغيرات ، كما فرضت نوعية جديدة من التكنولوجيا المتطورة والتى تحتاج إلى نوعية معينة من العمالة القادرة على التحول المهنى من مهنة إلى أخرى فى إطار التعليم المستمر .
الأمر الذى دعا الدول المتقدمة والنامية على السواء إلى الاستعداد بالدراسات والتوقعات للتغيرات الحادثة والمستقبلية وما تتطلبه من إصلاحات تعليمية جذرية وشاملة بهدف إعداد مواطنيها لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا .
وإذا نظرنا إلى الدول الكبرى التى تتصارع على القمة اليوم نجدها تطور وتجدد فى نظمها التعليمية وتحاول أن تدرس نظم التعليم الأخرى الموجودة فى الدول المنافسة ، والولايات المتحدة الأمريكية واليابان خير مثال على ذلك .
وفى العام السابق 2000 صدرت استراتيجية التعليم من عام 2001م إلى عام 2005م والتى أكدت فى مقدمتها على دور التعليم فى تكوين الدولة القوية وتتمركز تلك الاستراتيجية على أربع محاور رئيسية كالتالى :
الهدف الأول : مد التعليم الأساسى لكل فرد .
الهدف الثانى : تطوير تحسين النظام التعليمى بصفة عامة .
الهدف الثالث : تحقيق تكافؤ الفرص فى المرحلة الثانوية وما بعدها .
الهدف الرابع : تطوير وزارة التعليم بما يتلاءم مع الأهداف السابقة .
من كل ما سبق نجد أن التعليم يحتل مكانة بارزة فى اهتمامات الساسة فى الولايات المتحدة وذلك من منطلق إن التعليم يعد كسلاح حاسم لتغيير الواقع ومواجهة المستقبل ، وليس الهدف هنا هو عقد مقارنة بين التعليم فى الولايات المتحدة ونظم التعليم فى العالم العربى بقدر ما هو توضيح الملامح أهم سمات تلك النظم لرؤية كيف تعد هذه الدول نفسها للتعامل مع الحاضر ومواجهة المستقبل عن طريق إعداد الإنسان القادر على التعامل مع مستحدثات العصر والتكنولوجيا ، وبدون كل ذلك فلا بديل أمامنا إلا الذوبان والفناء .
التعلم والتعليم
• إن سلوك الكائن الحي، هو سلوك فطري ومكتسـب فالترفس في الطفل عند ميلاده، ليس مكتسبا، ولكنه فطري، إلا أن الطفل يتعلم تغيير ترفسه بطرق شتى كالتوقف عنه أو النفخ بالنار لإطفائها، ولكن هذه التغييرات تستند إلى عملية الترفس الفطرية، ومع أن كل سلوك مبدؤه فطري، إلا أنه يتقدم وينتظم بالممارسة.وحين يبلغ السلوك آخر حد من التغير بالممارسة، يصبح سلوكا مكتسبا. ويندر وجود سلوك مكتسب فطري بحت عند البالغ. ومما يدل على أن السلوك الفطري يعيبه التعديل كلما نضج لكائن الحي، ما نراه من محاولات الطفل لإشباع غريزة البحث عن الطعام وما نراه عند الرجل الراشد لإشباع نفس الغريزة. والواقع أن الطفل أو الأمر يصل إلى إشباع غريزة البحث عن الطعام عن طريق المحاولات العشوائية، فهو يتعثر ف حركاته، وقد تكون هذه الحركات بعيدة عن تحقيق الهدف المنشودة، وبتكرار العملية يحذف الطفل الحركات العشوائية والتي لا توصله إلى الهدف ويحل محلها الحركات المؤدية إلى الهدف/ فتصبح هذه العملية أضبط وموفرة الجهد والنشاط المبذول ومتجهة نحو الهدف مباشرة.
• التعلم: هو العلم الذي يبحث في اكتشاف القوانين التي تحكم ظاهرة تغيير في سلوك الأفراد والتعلم عملية مقصودة تتميز من القوانين التي يكشف عنها علم التعليم، فالتعلم علم والتعليم تكنولوجيا من حيث أن التعليم تطبيق وتوظيف ما كشف عنه العلم من مواقف حياتية.
• معنى التعلم: هو من المفاهيم الأساسية في مجال علم النفس وإنه ليس من السهل وضع تعريف محدد لمفهوم التعلم وذلك بسبب أننا لا نستطيع أن نلاحظ عملية التعلم ذاتها بشكل مباشر ولا يمكن اعتبارها وحدة منفصلة أو دراستها بشكل منعزل ، فالتعليم ينظر إليه على أنه من العمليات الافتراضية يستدل عليها من ملاحظة السلوك ويمكن تعريف التعليم على النحو الآتي:-
"التعلم هو عملية تغيير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ ملاحظة مباشرة ولكن يستدل عليه من الأداء أو السلوك الذي يتصوره الفرد وينشأ نتيجة الممارسة لما يظهر في تغيير أداء الفرد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق