1-1-2-4 ألآلية المتبعة لإدارة الصف
ادارة الفصل " فن
لا تجيده غير الموهوبات من المعلمات ، فيه تبرز شخصية المعلمه بشكل واضح وتظهر
مقدرتها في تطبيق الأساليب التربوية الصحيحة ومدى إفادة الطالبات من الماده الذي
تقوم بتدريسها ، وهي وإن كان من المهارات التي تكتسب بالدراسة والمرانة وطول
التجربة إلا أن للإستعداد الشخصي أكبر الأثر في إجادته والتبريز فيه ".
هناك ستة تعاريف
لإدارة الفصل :
× المدخل التسلطي :
تركز على قيام المعلمه بتوفير النظام والمحافظة عليه بطريقة التأديب والعقاب .
× المدخل التسامحي :
توفير أقصى درجة من الحرية للطالبات في إدارة الفصل .
× مدخل تعديل السلوك :
تعديل سلوك الطالبات بقيام المعلمه بالعمل على تنمية السلوك المرغوب .
× الاجتماعي الانفعالي
: تنمية العلاقات الإنسانية وخلق جواً اجتماعياً انفعالياً إيجابياً .
× استخدام المداخل
السابقة مجتمعة لضبط وإدارة الفصل .
أهمية إدارة الفصل :الانضباط
والهدوء يساعد على سرعة التعلم والتفاعل المثمر وتحقيق الأهداف التربوية في غرس
النظام والتعاون وزيادة الإنتاج .
الفرق بين الضبط
والانضباط : الضبط هو نجاح المعلمه في أن يسود النظام في الفصل ، أما إذا لم تنجح
في ذلك نقول أن الانضباط غير سليم ، ويعتمد الضبط على التهديد والعقاب أما
الانضباط فينتج عن قناعة ومحبة وطواعية الطالبات
دور الطالبات في تحقيق
النظام داخل الفصل يتم باستخدام الأدوار الآتية :
1. شغل الطالبات على
مدار الدرس وإشراكهم فيه وإشعارهم بالمسئولية .
2 . الانتباه لكل ما
يجري وإشعار الطالبات أنهم جميعهم مراقبون ومسئولون في كل لحظة .
3 . إثارة الطالبات
وتشويقهن للدرس والاهتمام برغباتهن وميولهن واهتماماتهن .
4. الاستفادة من
قوانين التعلم عن طريق الثواب والتشجيع والاستفادة من ميولهم الفطرية .
5. توفير الجو
الاجتماعي الإيجابي ومعاملة الطالبات باحترام وإشعارهن بقيمتهن وزيادة التآلف
بينهم
6. إتاحة الفرصة لهن
للتعبير عن ذواتهن وعرض أفكارهم وإحساسهن بالانتماء .
7. خفض القلق والتخفيف
من الضغوط وإشراكهن في القيادة وحل المشكلات .
8. رسم القدوة الحسنة
لهن في المظهر والمخبر وحسن التخطيط والتنفيذ للعمل .
العوامل المساعدة على
الضبط وتحقيق النظام :
أولاً / عوامل ذاتية :
تتعلق بالمعلمة ومنها
:
1.شخصية المعلمة : يجب
على المعلمة ان تسعى إلى اكتساب الصفات الحميدة التي تقوي شخصيتها ، وأن تعود
نفسها عليها وفي مقدمة هذه الصفات الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في
التربية والتعامل مع الطالبات ،"
2. الإعداد الجيد
للدروس : كتابياً وذهنياً ، والتهيؤ للموضوع المراد تدريسه ، ووضع الخطة الكاملة
من أسلوب للعرض وتهيئة للوسائل ، وتقسيم أوقات الدرس ومراعاة التسلسل في الخطوات
والمحافظة على وحدة الموضوع ، والاستعداد للإجابة عن كل سؤال قد يعرض .
3. خلق الجو الملائم
للدرس : ويتم ذلك بإتباع ما يلي :
×جذب اهتمام الطالبات
والبشاشة معهن وتشويقهن إلى الدرس باستخدام الوسائل المتنوعة وطرق التدريس
المناسبة وأساليب التشجيع المختلفة .
×تعويد الطالبات على
النظام بداءً من دخول الفصل والخروج منه ، والاستئذان قبل الكلام ، وغير ذلك ….
×الاهتمام بحالة الفصل
العامة من حيث الإضاءة والتهوية والتدفئة اللازمة .
×تنظيم جلوس الطالبات
حسب ظروفهن الصحية والنفسية وسهولة الحركة .
×رسم القدوة الحسنة
لطالبات في المظهر والمخبر والقول والعمل وإكساب الطالبات مهارات الدقة والتنظيم
وحب العمل ، والتفاعل عن طريق المحاكاة والتقليد .
4. إشغال الطالبات
خلال فترات الدرس ومعالجة المشكلات المختلفة : إشراك الطالبات في التعلم والتعرف
على الفروق الفردية ومعالجة المشكلات المختلفة ، وتوزيع الطالبات في الفصل حسب
مشكلاتهم النفسية والصحية والاجتماعية والتحصيلية .
ثانياً / عوامل خارجية
: وهي التي ترتبط بالمؤثرات الموجودة في الموقف التعليمي ويمكن التغلب عليها
بمراعاة ما يلي :
أ. مراعاة كثافة
الفصول المقررة بالنسبة لكل مرحلة من مراحل الدراسة .
ب. حث أولياء الأمور
على الإسهام في حل مشكلات بناتهم والتعاون مع المرشدة الطلابية في ذلك .
ج. تعاون وسائل
الإعلام والمنزل في توجيه سلوك الطالبات.
د. العناية بالعلوم
الدينية ، وتكثيفها وتطبيقها علمياً على أداء الطالبات .
السيطرة الإنضباطية
على الطالبات :
تتم السيطرة على الفصل
من خلال مراعاة ة عدة عوامل منها :
أ. وقوف المعلمة
وتوزيع الطالبات في الفصل .
ب. صوت المعلمة
المعتدل ولهجتها المناسبة .
ج. استخدام أساليب
الثواب والعقاب .
أنواع السيطرة
الانضباطية :
1. السيطرة بالمناقشة
: باستدعاء الطالبة ومناقشته وجها لوجه .
2. السيطرة بالتعويض :
وذلك بتحسين الظروف التي أدت إلى ظهور السلوك غير المرغوب .
3. السيطرة بتنظيم
المحيط : وذلك بالحث على حسن اختيار الصديقة وتقويم العادات بالاشتراك مع العائلة
4. السيطرة بالتعبير
التام : ترك الحرية لطالبه لاكتشاف سلوكها الخاطئ وتعديله بعد الوقوع فيه .
5. السيطرة بتحرير
السلوك : تحويل سلوك الطالبة بالتدريج من سلوك غير مرغوب فيه إلى السلوك السليم
الثواب والعقاب :
الثواب : هو استخدام
حافز مادي أو معنوي بما يناسب أحوال الطالبات للإرتقاء بهن الى زيادة الإهتمام
والإقبال على التعليم ، أو تعزيز سلوك ايجابي للإرتقاء به الى الافضل .
العقاب : هو مقابلة كل
تصرف سيئ بما يردعه بإحداث ألم مقصود جسمي أو معنوي لإصلاح المخطئ أو منع غيره من
ارتكاب ما ارتكبه من الخطأ أو للغرضين معاً .ولا يلجأ إليه تربوياً إلا عند
الضرورة القصوى .
ولا تتم عملية التعليم
إلا بناءً على شروط معينة من أهمها [2]:
1.النضج :ويعني وصول
الطالبه لسن التعلم .
2.الممارسة :فلا تتم
عملية التعلم دون ممارستها بأي شكل من الأشكال المقبولة .
3.الحافز : وهو شرط
لاستمرار عملية التعليم ونمائها ، والحافز لا يعني فقط إغداق الثواب على الطالبه
سواء أدى إلى نتائج إيجابية أم لا ، بل إن المعلمه الجيده هي التي تستطيع أن تختار
من الحوافز المتعددة ما يناسب طالباتها،ولا يعني هذا اشتراكهن جميعاً في شكل واحد
من أشكاله نظراً لوجود الفروق الفردية فيما بينهم ، ذلك أن أحوال الطالبات ليست
واحدة ، فمعاملة كل واحد على حسب حاله أو ما يليق به من اللطف والسياسة والشدة
والغلظة أمر مطلوب ، فرب شخص لا يرجع إلا باللطف فإن أخذ بالشدة نفر ، ورب شخص لا
يرجع إلا بالغلظة فإن أخذ باللطف طمع " ، وهذا ما يطلق عليه الثواب والعقاب.
أهداف الثواب والعقاب
في المدرسة :
1. حث الطالبات على
الجد والعمل وإبعادهم عن اللهو والفوضى .
2. أخذ المجتمع
المدرسي بأسلوب العدالة بمعاقبة المسيء وإثابة المجتهد .
3. إصلاح المسيء
وإقناعه بسوء عمله وتوجيهه نحو السلوك الجيد .
4. حفظ هيبة المعلمات
والإدارة وضمان الطاعة لهم ليتمكنوا من أداء واجباتهم .
5. تنمية وتربية عادات
النظام والانضباط والأخلاق الحميدة عند المتعلمين.
" وكما أن الثواب
حافز جيد فالعقاب في بعض الأحيان حافز مثمر أيضاً متى استخدم في حدود المعقول وفي
اعتدال وتوازن مع الدوافع الإيجابية وصور التعزيز الإيجابي " ، ويجب ألا
يستخدم العقاب البدني إلا إذا أعيت المعلمة الحيل ، كما يجب عند استخدامه أن تشعر
المعاقبة أنها تستحق العقاب وأن يفهم الأسباب التي عوقب من أجلها ، الجاد لعلاجها
، وفهم نفسيات الطالبات ومعاملتهم معاملة عادلة تملك قلوبهم وتصلح المعوج منهم
نظريات العقاب :
1. الحماية : أي حماية
المجتمع من الأشرار وانتشار شرهم .
2. المنع :لمنع الشخص
الطاهر الذي يتعظ بما حدث لغيره من الوقوع في الخطأ .
3. المجازاة :جعل
العقاب ملائم للخطأ من غير تفريق بين شخص وآخر .
4. الإصلاح : جعل
العقاب ملائم للمخطئ وذلك بالنظر في أحواله وأخلاقه وبيئته والدافع إلى ارتكابه
الخطأ .
ولكل نظرية منها محاسن
وعيوب على المعلمة الحاذقة اختيارها ما يناسب منها نفسية المخطئة وميولها دون
التقيد بنظرية منها .
مـــزايــــا العقاب :
1. يمنع تكرار السلوك السيئ .
2. يساعد المتعلمين
على التمييز بين الأنماط السلوكية المقبولة وغير المقبولة .
3. يقلل احتمال
التقليد الأعمى .
4. وسيلة لخلق
العباقرة .
5. وسيلة أقرها
الإسلام ، ولكن ضمن ضوابط يجب الالتزام بها.
عـيـوب العقاب:
1. قد تؤدي إلى انسحاب
أو انطوائية المتعلم .
2. قد يؤدي إلى ظهور
سلوكيات أخرى غير مرغوبة كالسخرية بالمعاقب أو التعاطف معه .
3. قد يؤدي إلى
السلبية للمعاقب ونقصان مشاعر الإحساس .
4. قد يؤدي بالمعاقب
إلى الخضوع والاستكانة أو إلى الشراسة والتمرد والتحدي .
5. قد يؤدي إلى كره
المدرسة والمدرس والسلوك المنحرف .
6. قد يورث الحقد
والضغينة نحو الآخرين أو الجبن والكذب والقلق وفقدان الأمان والإصرار على الخطأ .
أنواع العقـوبات
المدرسية الشائعة في مدارسنا :
التأنيب – التحذير –
الحرمان من الامتيازات – الإخراج من الصف – عزل الطالبه المذنبه - الثناء واللوم –
التوبيخ ( فردي أو جماعي – سراً أو جهاراً ) – التهكم والاستهزاء – الحجز -
الإخراج المؤقت - والفصل لما تبقى من السنة - العقوبات المعنوية – الطرد المؤقت أو
الفصل النهائي – خصم الدرجات - العقاب البدني .
وينبغي للمعلمة البعد
عن العقوبات غير التربوية ذات المردود السيئ على الطالبات كالعقوبات البدينة
والإخراج من الفصل والتهكم والاستهزاء وغيرها مما يؤثر على كرامة الطالبة والسعي
الجاد إلى استخدام الأساليب التربوية السليمة ذات المردود الإيجابي والنابعة من
الرفق واللين والمحبة للطالبات والمكتسبة من الهدي النبوي الشريف في التربية
والتعليم والاقتداء بالنبي